عادةً ما يُحبذ الأفراد قضاء عُطلاتهم السياحية قبل موسم شهر رمضان أو بعده. فكثير منا يُفضلون قضاء هذا الشهر الكريم في أداء العبادات، ولكن على عكس المُتعارف عليه فإن رمضان يُعتبر موسم سياحي من الطراز الأول. حيث يُعتبر شهر رمضان فُرصة رائعة للتعرف علي عادات وتقاليد الشعوب المُختلفة في هذا الشهر وزيادة الثقافة الدينية. لهذا، تُعتبر الدول العربية والإسلامية عموماً واجهات سياحية بعادات وتقاليد مُختلفة. فهُناك بعض الدول التي تهتم بتقديم إستضافة سياحية رمضانية مُميزة ومنها:
تزدهر السياحة الدينية بشكل كبير في مكة والمدينة وتبلغ ذورتها في شهر رمضان، حيث يشهد الحرم المكي والمسجد النبوي تجمع كبير للمُسلمين خاصةً في العشر الأواخر من شهر رمضان. فالإفطار في الحرم المكي – خصيصاً – يُعتبر من الأوقات الثمينة التي يتمني كُل مُسلم أن يشهدها في حياته. كما تنشط حركة البيع والشراء بشكل كبير أيضاً.
تُعتبر تُركيا من أحد البلاد المُميزة لقضاء شهر رمضان، فهي قريبة من العالم الإسلامي وذلك من حيث تقارب العادات والتقاليد في هذا الشهر الفضيل. فتتزين مساجد تُركيا وتُضاء مآذنها وذلك من آذان المغرب وحتي فجر اليوم التالي. كما تنتشر فكرة الفطار الجماعي من خلال موائد الرحمن والخيم الرمضانية بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، فإن تُركيا بها العديد من المزارات الثقافية والدينية التي تُعد من أحد أماكن الزيارات الهامة في شهر رمضان.
ماليزيا من الدول الإسلامية التي أبهرت العالم بتقدمها الحضاري الملحوظ وتمسكها بالتقاليد الإسلامية والحفاظ علي التراث الإسلامي في الوقت ذاته خاصةً في شهر رمضان. حيث يستطيع الفرد قضاء أيام رمضانية مُميزة في مساجد ماليزيا الرائعة. كما يتوفر بماليزيا ما يُسمي بالأكل الحلال أي المذبوح بما يوافق الشريعة الإسلامية. لهذا، ستستمتع في ماليزيا بجو رمضاني مُميز.
تُعتبر دبُي بلد عربي إسلامي ولكن بنكهة أوروبية عصرية. حيث إستطاعت الإحتفاظ بكافة التقاليد العربية والإسلامية. فعلي الرغم من أن دُبي وجهة سياحية جيدة ومُلتقى كثير من الجنسيات في جميع أيام العام إلا أنها تتألق في رمضان. فإختلاف الجنسيات في دُبي يجعل لرمضان مذاق خاص. حيث تختلف الأكلات وذلك لإختلاف الثقافات والجنسيات مما يجعل مائدة دُبي الرمضانية هي الأكثر تنوعاً على الإطلاق. كما تضم دُبي العديد من المساجد أهمها مسجد الجُميرا والمسجد الكبير.
يختلف شهر رمضان في مصر عن أي بلد آخر، حيث تستقبل الشوارع شهر رمضان بالكثير من الزينة والفوانيس في كُل مكان بالإضافة إلي موائد الرحمن. أما المساجد فتكون في أبهي صورها لتستقبل المُصليين خاصةً في صلاة التروايح. كما تشتهر مصر أيضاً بأماكن الإفطار المُميزة في رمضان مثل حي الحُسين والسيدة زينب حيث تتميز تلك الأحياء بجو رمضاني مُميز.
قد يكون رمضان فُرصة رائعة لرحلة سياحية مُميزة علي عكس الشائع. حيث تستطيع التمتع بكُل روحانيات رمضان وفي الوقت ذاته الاستمتاع بقضاء عُطلة مُميزة والتعرف علي ثقافات جديدة.